الأحد، 27 يوليو 2014

فلكلور


المورثات الشعبية المندثرة

بعد دخول التقنية الحديثة التي أدت إلى زوال أشياء كثيرة كانت تمثل ثوابت في ثقافتنا المحلية، وها هي الآن تساقط بحيث أصبح الجيل الجديد لا يعرف عنها شيئاً، وقد ساهمت التكنولوجيا في تلاشي الكثير من تلك العادات مثل (المحراكة) التي لو سألت عنها طالباً جامعياً فإنه لن يعرف عنها شيئاً، السحارة، السعن، المشلعيب وهلم جرا.. 


(القرقريبة) شريحة نباتية على شكل (صفحة) من سعف النخيل، وتستخدم في صنع الخبز المحلي (عواسة الكسرة)، وظلت هكذ حتى تحولت إلى (اسكراتشات) بعد ظهور بطاقات الدفع المقدم أصبحت القرقريبة من البطاقات المكشوطة (المستعملة) والمعروفة شعبياً بـ (الاسكراتشات).
 
ومن الأشياء التي اختفت من البيوت السودانية (مكنة الشعيرية) قبل انتشار المصانع الكبيرة كان أهل الريف يصنعون (الشعيرية) في المنزل عن طريق مكنة صغيرة توضع على التربيزة وهي سهلة جدا، ولم يزل أهلنا إلى اليوم يستخدمون (السحارة) لوضع أغراضهم ويعتبرونها أكثر مكان آمنا لها، وهي مصنوعة من الخشب، وفي أرياف البلاد وضواحيها نجد (السعن) الذي يستخدم في حفظ المياه والروب، وهو مصنوع من الجلد ودائما كان تستخدمه العرب الرحال في ترحالهم من مكان إلى مكان، وبالتالي يكون باردا، وفي قرى ووسط البلاد تحتفظ النساء بما يعرف (بالمقرون) وهو عبارة عن ثلاثة جوالين حديد ملصقه مع بعضها وبه طبله لحفظ البهارات.


وأما (المشلعيب) وهو مصنوع من السعف ويعلق في الراكوبة ويحفظ الطعام، وكان يحتل مكان الثلاجة، لكنه اليوم أصبح تراثاً تتبادله الأجيال في الضواحي المشلعيب يختلف المسمى باختلاف البيئات الثقافية أحيانا يسمى (دواء الكلاب) وثلاجة الزمن القديم، وهو مصنوع من سعف النخيل يقطع على شرائح ثم يصنع أو يعمل في شكل جدلة متتابعة وشكل بيضاوي أجوف يوضع فيه الإناء الذي به المحتوى المراد حفظه يعلق على سقف الراكوبة أو(التكل) المطبخ بواسطة ثلاثة أو أربعة حبال تربط مع بعضها في شكل شبكة وتثبت في السقف، والمشلعيب فوائد عديدة أولا يستخدم لحفظ المأكولات واللبن، وهو حماية من القطط والحشرات، وهناك أيضا (الفانوس – اللمبة) من الأشياء التي اندثرت ويا حليل زمن الفانوس لما حبوبة تقول ليك يابت تعالي جيبي الجاز من بدري وولعيها. لكن اليوم الكهرباء طغت عليها وفي اليوم تقطع كم مرة.


العيد السعيد

كل عام والكون والناس بخير خاصة المسلمين


يعود لينا وليكم بالخير واليمن والبركات. ودائما تامين ولامين.