الأحد، 18 مارس 2012

الطموح


           

الطموح

هل هو الطموح الدنيوي في الارتقاء إلى مناصب ومستويات أعلى ؟ أم الطموح في الارتقاء لأعلى درجات الفوز في الآخرة ودخول الجنة؟

كلمة الطموح كلمه فضفاضة، ممكن تعرف علي كلتا الحالتين لكن تستعمل أكثر في العامل الدنيوي في النجاح والتميز.

الطموح هو الدافع والمحرك لحياة الناس والتنافس البرئ منه والحامي ومن الطموح ما قتل. هذا عندما يكون غير مشروع أو مشروع لكن يهدد آخرون في وجودهم.

  

تخيل حياة بدون طموح!!!

لاشيء...
لا رائحة ولا طعم ولا لون لها.

الطموح يمثل الوقود الحيوية التقدم الرقي الرفاهية الحياة المدنية بكل أشكالها المتنوعة من كمالياتها إلى ضرورياتها، هي غزو الفضاء هي حرب النجوم، هي البحث الدءوب عن مخرجات الحياة في شكل أفضل، هي التحكم في مقاليد الأمور بصورة محكمة.

لماذا يذاكر الطالب؟؟

لأنه يطمح في الحصول على شهادة أعلى وبالتالي أن يترقى في أفضل الوظائف والوصول لأعلى القيادات في المؤسسة التي يعمل فيها.

هدفك... صدقني إذا أردت أن تنجح في حياتك , لازم يكون لك هدف تسعى إليه وتضحي من أجل الوصول إلى غايته هدفك طموحك.

وهي تسأل في حيرة... أريد أن أصبح عالمة كنت أريد أن أدرس و أجتهد و بعدما أصبح عالمه أتزوج ولكن قرأت كتاب اعترافات متأخرة و جذبني قول فتاه : (لم أرد الزواج من اجل إنهاء دراستي و لكن الآن أتمنى أن احرق شهاداتي كلها إن الشهادات لم تفدني كثيرا فهي لا تعني شيئا بدون عائله. لو نظرنا من عيون الرجال في الحقيقة الرجل لا يهتم بعالمة أو شهادة يهمه الشكل ,السن ,و الطبخ .. فهل أتفرغ للزواج و أودع طموحاتي ؟ لان زوجي سيرفضها بشكل تام أم أسير على طموحي ولا اهتم بعاطفتي الشديدة على إنجاب أطفال و حتى إن تزوجت بعد ما أصبح عالمة هل كبر سني و دراستي ستعينانني على تربيه أولادي؟ أفكر بالزواج الآن مع صغر سني و أنجب أطفالا ليكونون بالغين عندما أكون وصلت إلى هدفي وأتفرغ لتربيتهم الآن بما إني لم اصل إلى الثانوية بعد ..اخبرني برأيك و ماذا تنصحني ؟؟

أكملي دراستك أولا وانظري إلى الموضوع وقتها الرؤية ستكون أوضح وما زلتي صغيرة على الزواج انتظري على الأقل حتى تحصلي على شهادتك الجامعية.

استنادا على سؤال البنت الحائرة والإجابة. حقيقة الطموح يولد صغيرا ويكبر مع مرور الأيام. قد تطمح يوما في أن يكون لك منزل صغير، لكن بعد فترة تتوفر السبل فتطمح في منزل كبير، وقد تطمح في يوم أن تكون ضابط شرطة صغير بعدها تطمح في أن تكون مدير الشرطة. سألت طفل يدرس في الصف الرابع ابتدائي لماذا تكره المدرسة فقال لأنه يريد أن يكون راعي. فقلت له ألا تريد أن تكون ضابط شرطة فقال لي الشرطة لا تحتاج إلى دراسة فقال لي أخوي يعمل في الشرطة وهو معه الشهادة الابتدائية. فضحكت لأن أخوه رجل شرطة عادي. قابلت الطفل بعد خمسة عشرة سنة أو أكثر وهو راشد، فقد تخرج من الجامعة وهو يطمح أن يتقلد وظيفة مرموقة تتناسب وشهادته الجامعية.

حقيقة الطموح لا حدود له وكما يولد صغير بمرور الأيام يكبر وقد يتحقق الحلم أو لا لكن يبقى هو دفء الحياة وطعمها وتجددها وتمسكنا بها وقد يكون هذا الحلم أو الطموح في صورة الأبناء أو حتى الأحفاد فهو مستمر مع صيرورة الحياة.