الاثنين، 17 مايو 2021

أسباب تسرب الأطفال من المدارس

ظاهرة التسرب من المدارس موجودة في جميع البلدان. ولا يمكن أن يخلو واقع تربوي من هذه الظاهرة، إلا أنها تتفاوت في درجة حدتها وتفاقمها من مجتمع إلى آخر، ومن مرحلة دراسية إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى. كما أنه من المستحيل لأي نظام تربوي أن يتخلص نهائيا منها مهما كانت فعاليته أو تطوره. هذا يعني أن نسبة وحدة وجودها هو إلي يحدد مدى خطورتها. والمتعمق في هذه الظاهرة في الواقع التربوي السوداني، يلاحظ أنها منتشرة في كافة المراحل التعليمية وبصورة متفاوتة، وفي كافة المدارس بغض النظر عن نوعها وفي كافة المناطق التعليمية وبين كافة أوساط الطلبة من ذكور وإناث وبين أوساط كافة الطبقات الاجتماعية والاقتصادية.

التسرب هو إهدار تربوي هائل وتأثيره سلبيا على جميع نواحي المجتمع وبنائه، فهو يزيد من حجم الأمية والبطالة ويضعف البنية الاقتصادية والإنتاجية للمجتمع والفرد، ويزيد من الإتكالية والاعتماد على الغير في توفير الاحتياجات. ويزيد من حجم المشكلات الاجتماعية من انحراف الإحداث والجنوح كالسرقة والاعتداء على الآخرين وممتلكاتهم مما يضعف خارطة المجتمع ويفسدها. والتسرب يؤدي إلى تحول اهتمام المجتمع من البناء والأعمار والتطور والازدهار إلى الاهتمام بمراكز الإصلاح والعلاج والإرشاد، وإلى زيادة عدد السجون والمستشفيات ونفقاتها ونفقات العناية الصحية والعلاجية كما يؤدي تفاقم التسرب إلى استمرار الجهل والتخلف وبالتالي سيطرة العادات والتقاليد البالية التي تحد وتعيق تطور المجتمع ويظل مجتمع تسوده العنصرية والتحيز والانغلاق والتعصب.

الأسباب في نقاط:

  1. البيئة

تدني التحصيل لدى التلاميذ من الأسباب الرئيسية لتسرب الأطفال من المدارس لعدم توفر البيئة المناسبة للطالب من خلال الأسرة وعدم تشجيعه على الدراسة والتفوق، والبيئة المدرسية أيضا اكتظاظ الفصل بالتلاميذ وعدم توفر المعينات الدراسية من كفاءة المعلم والكتاب وغيره من مقعد مريح ......الخ.

  1. تدنى قيمة التعليم لدى المتسرب:

كثير من الطلاب والأسر أيضا ترى في التعليم لا فائدة منه وأن أولادهم بعد التخرج سوف لا يجدون عمل من خلال شهاداتهم وهم يرون نماذج لكثير من المتخرجين لا عمل لهم أو يعملون في مهن هامشية، لذلك تجد الكثير منهم يشجعون أبنائهم على ترك المدارس والانخراط في تعلم مهن تعينهم على العمل في بلاد الغربة. 

  1. نفور الطالب:

    1. إحساس التلميذ بعدم الانتماء للمدرسة وعدم وجود من يشجعه على الدراسة ومواصلة التعليم.


العلاج:

  1. التوعية الشاملة للأسر بأهمية التعليم ومخاطر تسرب الاطفال من المدارس. وهي مشكلة كبيرة وخطيرة لابد من تضافر الجهود الرسمية والشعبية وهي لا تخص منطقة محددة بل في كل أنحاء البلاد.

  2. إلحاق التلاميذ المتسربين بمعاهد مهنية بدلا من تركهم للصدف التي قد تصيب وقد تخيب في كثير من الأحيان.

  3. فتح باب التعليم للطلاب المتسربين بغض النظر عن سنهم.



نسال الله التوفيق والسداد لأولادنا ونحن ننتظر منهم الكثير لبناء سودان الغد ورفعة مجتمعهم الصغير في قرية ابوقرع.