الثلاثاء، 19 يوليو 2011

حلاوة الانتظار


حلاوة الانتظار

إن في الاشتياق حلاوة تصهر المحبوب ... إن في الاشتياق انتظار يتيه فيه المحبوب ... إن في الاشتياق حرارة لا يطفئها إلا الاشتياق الذي لا لقاء معه ... إن في الاشتياق جنون يهدا من روع الهوى ... إن في الاشتياق ساعة يفرغ الصبر عن همه ليهيج و يعلن إن الاشتياق أنس لأن في اللقاء مرارة الفراق و حسرة البعد من بعده...
فمن يا ترى يرضى بنصف لقاء ؟؟؟

فكم من لقاء عابر أشعل القلب ... و كم من مكان جمع أحبه و فرقهم الزمن...
فإذا مرا عليه تذكرا ليالي الوصال ... فتفيض الدمعة و تهيج الحسرة بمرارتها...
إن قلوب المشتاقين مخبته ... و أبصارهم مرتفعه إلى عنان السماء تنظر إلى المزن لعله يجود بشيء يطفئ حرارة الجمر...
فما من مشتاق إلا وكان كاتم أنفاسه يتحين الفرصة تلوى الفرصة ليصل محبوبة ... يمر على الطريق و الشارع ...
يسألهم ...
هل مر !!! هل زار !!! هل طاف !!!
يتقصى الأثر و يقتفى الخطى لعل و عسى كان هنا !!!
مزكوم أنفه إلا من ريح حبيبه يشمها من على أبعاد الفراسخ ...
تراه يزور كل ساعة صندوق بريده يقول لعل و عسى أرسل و مضى ,,,
تراه يراقب رنات هاتفه لعل و عسى كان اتصال ... يتبعه ... وصال أو لا وصال ... أو كانت رسالة عابرة ... رمى بها على عجالة من أمره و مضى...
سمعه بصره فؤاده ساكن إلا من ذكر محبوبة المشتاق ... الذي يفتش عنه من صفحة إلى أخرى ... ليدس انفه وسط تلك الزحمة ليحظى  بالتفاتة نظر منه. ...
الاشتياق تبادل بين الأرواح فما أن يخفق قلب مشتاق إلا و شعر المشتاق بنبض الاشتياق...
عالم الأرواح عجيب مكشوف بدون حواجز أو موانع تحيط به.
لا ينسى من يحب صغيرة أو كبيرة آهة  أو متاهة لكنه يظل سعيد في كل الأحوال لا يبارح خياله كل الذكريات الحلوة التي تشفع للمحبوب كل الخطايا وألم الفراق.
وستظل الذكريات حلوة وجميلة ومسكن شافي لكل الصعاب في سبيل الانتظار.

 من فريق قدام....
وكمان بتذكر ...

ليست هناك تعليقات: