الثلاثاء، 22 مارس 2016

تاريخ قرية ابوقرع

     
                                      
تقع في وﻻية سنار على الضفة الشرقية للنيل الأزرق الى الشمال من مدينة سنجة وجنوب مدينة السوكي تتمتع بمناخ جميل وحلو في الخريف ومعتدل في الشتاء وبطبيعة جميلة وخلابة وهي ترقد على احضان النيل الأزرق. وهي تعتبر من القرى الكبري في الولاية اقرب إلى المدينة منها إلى القرية بها أربعة مساجد تقام فيها صلاة الجمعة وأكثر من عشرة مساجد داخل الاحياء وهي تسمى زوايا. ايضا بها مدرستين ثانويتين للبنين والبنات ومثلها مدارس الاساس وهناك مدرسة تحت الإنشاء اساس. بها مركز صحى ينبغي أن يكون مستشفى ريفي يسد حاجة المواطنين الصحية في المنطقة إذ لا يوجد مستشفى قريب سوى في السوكي أو سنجة حاضرة الولاية ويعتبر قيام واكتمال المستشفي حالة ملحة وضرورة.
                                                
          وتعتبر قرية ابوقرع من اقدم القرى في المنطقة وهي منذ قبل التركية، ومن أقدم الاحياء في القرية حي دنقدت وهي كلمة نوبية ومن التاريخ ابان السلطنة الزرقاء بدءا بالشيخ الارباب عمر فجاءت مشكله ود البرقاوي مع عمدة الفونج اذ طالب ود البرقاوي ان يكون عمدة على المنطقة فمنح نظارة ونائب للعمدة لكنه رفض العرض واستنفر الناس وبخاصة ذوي الاصول الغربية خاصة أهله البرقو فرحل الناس معه الى ارقد تامة فارسل الشيخ عمر الى مشايخ الحلال بارسال سكان الى منطقة دنقدت فجاء احمد ودالقصير  ومعه العركيين فتنازل له الارباب عمر عن الشياخة وكان لكل قرية حدود وبلدات يقوم الناس بالزراعة فيها تتبع مباشرة لشيخ القرية زائدا القطعان والعوائد التى يسلمها بدوره لعمدة الفونج .فقام احمدود الفصير بالتقصير في عمله المذكور فارادوا عقابه والقبض عليه فهرب الى الابيض .فعين عمر أحمد على شيخا وهو من قبيلة القلاطيين اصيب بمرض اقعده عن مواصلة عمله فتنحى وآلت الشياخة ليوسف الشائب الخ.......اما ابوقرغ جنوب مؤسسها الفكي محمد ود النشال والمقابر تحمل اسمه لليوم ثم خربت بعد معركة الشكابة التي انهزم فيها الانصار فاتى أشخاص وطلبوا من العمدة ابو فلج ارض للسكن فمنحهم مكان  ابوقرع الان وكانت غابة فنظفوها وحددت لهم ارض بلدات ومنهم احمد محمد مسلم .تبارك بشير موسى احرش واولاد دقاقة ام على الصافى.وابكر هاشم جد شيخ مصطفى وكان اول شيخ لابوقرع كان رجل ذو رأي سديد..معظم السكان من قبائل الجور والجوامعة والتامة والطريف اول مولود في ابوقرع جنوب حبوبة عجيلة رحمها الله ..من الاحداث آنذاك عملوا الانجليز حظر تجمعات وعلى الشيخ تنفيذ الامر وكان سكان ابقرع يتجمعون لقراءة الراتب فطلب الشيخ ابكر هاشم وقف التجمع فى المسجد الذي بناه عبدالله المشمر فاضطروا لتلاوته في الخور النازل من مقابر ود النشال وكان غابة سدر وغيره ورغم هذا ابلغ عنهم فسجن بعض الانصار، ﻻن الإنجليز كانوا يخافون عودة المهدية توفي فكي ابكر وعين محمد ابكر شيخا ولم يكن قادر على الاحتفاظ بمال القطعان فقد نقص منه مرتين مما إدي إلى هروبه الى الغرب فعين حامد عبد الحكم والد النعمة ام سيد ادريس ..وبعده الفكي يعقوب المشمر وهو اتى من ام درمان والده ازهري بنى خلوة ومسجد سبب انتقال الشياخة من آل المشمر الى آل يس هو ان أحد رعاياه اصطاد زرافة وكان له عامل صنع منه حذاء فلبسه وذهب الى سنجه فرآه عسكري فقال له اين وجدت هذا الجلد فقال له تعال معاي ابوقرع راقد فقبض  على الشيخ الشخص فسجنوا وغرموا ورفد الشيخ من الشياخة وعين شبخ يس فهي الى يومنا هذا تتبع لابنه أمد الله في عمره.
          اما النابته كانت موجودة شيخها عبدالله ود العك من القواسمة و ود حسب الله من القلاطيين والد إبراهيم المقدم  وقد زكرت ان المك حدد شاقة مساحات لكل قرية فزرع الناس من ابوقرع في ارض النابته فرفض ود العك ذلك وقال لهم اذا اردتم ان تزرعوا في ارضنا فارحلوا من ابوقرع واسكنوا معنا في النابتة فأجبروا على الرحيل وسموها جبرونا لليوم ...ومن هوﻻء حماد ابو ازير .....برنجي .....ابراهيم والد عوض الله ..وعبدالله حامد وكان شيخا وورث الشياخة منه جبريل زوج اخته والخ...
تعتبر قرية أبوقرع بمقياس الزمن لم تتقدم كثيرا رغم أنها من القرى الكبيرة التي تحتاج إلى كثير من الخدمات خاصة الصحية  والتعليمية والاجتماعية وقد توسطت تجمعات سكانية كثيرة فهي مؤهلة لكي تلعب دور القيادة لو احسن اهلها اغتنام الفرص التي تتمتع بها، وإذا تأخر الناس عن القيام بهذا الدور سوف يكون هناك فراغ، ولا احسب أن الباقين سوف يتأخرون من القيام بالدور الطليعي والريادي في قيادة المنطقة، والناظر للقرى الصغيرة من حولنا قد تقدمت كثيرا وتمددت ونالت حظها من الخدمات التي قد تكون مثل ابوقرع أو اوفر حظا منها. هؤلاء مستعدين في السنوات القادمة أن يتقدموا ويسدوا الفراغ الموجود ونجد انفسنا مضطرين أن نتبع لهم بدلا أن يكونوا تابعين لابوقرع.
والموضوع يحتاج لجهد المخلصين. وكتابة التاريخ الفائدة منها المحافظة على مكتسبات الاباء وكتابة تاريخ جديد، وذلك بالعمل على تطوير المنطقة للافضل واللحاق بركب الامم من حولنا وما سنجة والدندر والسوكي إلا كانت من قبل قرى صغير تطورت بجهد المخلصين من أبنائها واليوم الذين يتطلعون للتاريخ وقراءته عليهم أن يكتبوه بانفسهم وبأخلاصهم من أجل أبوقرع التي تحتاج لكل فكرة مستنيرة وطاقة وعمل.

الأستاذ/عباس عيسى اتيم

ليست هناك تعليقات: